أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني، أنه سيقيم مناطق آمنة في سورية لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك.
وقال ترامب، في مقابلة أجرتها معه محطة "إيه.بي.سي": "سأقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سورية للأشخاص الفارين من العنف". وأضاف: "أعتقد أن أوروبا ارتكبت خطأ جسيما بالسماح لهؤلاء الملايين من الأشخاص بدخول ألمانيا وعدة دول أخرى".
وأوصى الرئيس الأمريكي وزارتي الخارجية والدفاع في حكومته بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين في سورية والدول المجاورة في غضون 90 يوما من تاريخ الأمر، يمكن فيها للمواطنين السوريين النازحين انتظار توطين دائم، مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث.
يذكر أن السلطات التركية لطالما حثت القوى العالمية على إقامة منطقة آمنة في شمال سورية، حتى تكون هناك منطقة خالية من القتال، والتي ستساعد كذلك على وقف تدفق المهاجرين، وفق رأي أنقرة.
وأطلقت تركيا، في 24 أغسطس/ آب الماضي، عملية "درع الفرات"، حيث تقدم الدعم لفصائل ما يعرف بـ "الجيش السوري الحر" بهدف تطهير المنطقة المحاذية لحدودها من تنظيم "داعش" والمسلحين الأكراد.
ترامب يوقع قرارين بشأن تأمين الحدود وبناء جدار مع المكسيك
وفي سياق منفصل، صادق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء 25 يناير/ كانون الثاني، على قرارين بشأن تأمين الحدود وبناء الجدار الفاصل مع المكسيك.
وأعلن ترامب في مؤتمر صحفي عقب توقيعه القرارين، أن بناء الجدار على الحدود الأمريكية المكسيكية سيبدأ على الفور، مؤكدا أن بلاده ستستعيد بذلك السيطرة على حدودها الجنوبية وهو ما يصب في مصلحة البلدين الجارين.
وقال ترامب، إن تمويل الجدار مع المكسيك سيتم من خلال دافعي الضرائب، لكنه أشار إلى أن هذه الأموال ستعود إلى الولايات المتحدة بعد إنهاء المفاوضات مع السلطات المكسيكية التي ستسدد بدورها جميع نفقات البناء الجديد بين البلدين.
ورغم وعود ترامب مباشرة تنفيذ قراراته في الوقت القريب، إلا أن المراقبين يتوقعون بدء العمل فيها بعد بضعة أشهر.
وبينما يتحدث القرار الأول عن تشييد جدار مع المكسيك، يتناول القرار الثاني خططا للحد من تدفق العمال المهاجرين واللاجئين إلى البلاد.
ويشمل القرار الثاني فرض قيود على اللاجئين، ووقف إصدار تأشيرات دخول المواطنين من سورية وست دول أخرى هي العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن.
ويحظر القرار دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة لعدة أشهر، باستثناء أبناء الأقليات الدينية الفارين من الاضطهاد وذلك لحين اتخاذ مزيد من إجراءات الفحص والتحري.
وكان ترامب كتب في تغريدة على تويتر مساء الثلاثاء: "يوم عظيم مرتقب للأمن القومي غدا.. بين عدة أمور أخرى سنقوم ببناء الجدار".
وكان ترامب قد دعا خلال حملته الانتخابية إلى تشديد الرقابة الأمنية، على الوافدين إلى الولايات المتحدة الأمريكية من الدول الإسلامية التي يوجد فيها إرهابيون، وشدد في الوقت نفسه على أهمية بناء جدار فاصل مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين غير القانونيين إلى البلاد.
المصدر: وكالات- RT
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق