خرقت المجموعات المسلحة في شمال سوريا التهدئة عبر إطلاق قذائف الهاون والرصاص على منطقتي جمعية الزهراء والملاح في حلب وفق ما أفاد به مصدرٌ عسكريٌ سوري وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.

وقال المصدر "إن المجموعات المسلحة أطلقت رصاص القنص على المباني السكنية في منطقة القصر العدلي باتجاه جمعية الزهراء" مضيفاً أنها "استهدفت منطقة الملاح بثلاث قذائف هاون". من جهته رد الجيش السوري على مصادر النيران شمال المدينة.

وأفاد مراسل الميادين بأن المجموعات المسلحة استخدمت أسلحة متوسطة وثقيلة في خروقاتها مشيراً إلى أن الجيش السوري على مصادر النيران في حي جمعية الزهراء تحديداً في منطقة القصر العدلي وهو المبنى التي تستخدمه الجماعات المسلحة من أجل اطلاق القذائف على الأحياء السكنية في الحي، واستهدف مدينة حريتان التي أطلق منها المسلحون راجمات الصواريخ بتجاه الكاستيلو.

لن تلتزم بهذه الهدنة بشكل كامل

وكانت الجماعات المتمركزة في مدينة حريتان أعلنت بأنها لن تلتزم بهذه الهدنة بشكل كامل. ومن بين هذه الجماعات المتواجدة "جبهة النصرة"
و"أحرار الشام". وأفاد مراسل الميادين بأن مصدر بعض الخروقات على جبهات حلب بعض الفصائل التي تشملها الهدنة من بينها حركة نور الدين الزنكي. المرصد السوري المعارض لفت من جهته إلى أن "الهدنة لا تزال صامدة" في مختلف أنحاء سوريا في بداية يومها الثاني. وقال إنه "لم يسجل سقوط أي قتلى بين المدنيين في قتال في الساعات الخمسة عشر منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ليل الاثنين".

في غضون ذلك شكك الشارع السوري في نجاح الاتفاق بالاستناد إلى التجارب السابقة. وقال عدد من المواطنين للميادين "إن هذا النوع من الهدنة لا فائدة منه خاصة وأن الوضع الانساني في حلب يتحول من سيء إلى أسوأ". وقال هؤلاء "إن الجماعات المسلحة توقع على هدنة لفترة زمنية محددة ومن ثم تكسرها وتعود لاستهداف الأحياء السكنية والمدنية "بشراسة أكبر".

من جهتها قالت الأمم المتحدة إنها لم تتمكن حتى الآن من إيصال أي قافلة إنسانية منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com