أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حلف شمال الأطلسي - الناتو لا يريد مناقشة استئناف العلاقات مع روسيا، وأن عقد اجتماعين بين الطرفين لا يغير شيئا.
وقال لافروف في كلمة ألقاها أمام طلاب جامعة الأورال الفدرالية بمدينة يكاترينبورغ الاثنين 15 أغسطس/آب، إن موسكو لم تكن في عام 2008 تلك الجهة التي بادرت إلى وقف عمل مجلس "روسيا – الناتو"، مشيرا إلى أن الغرب سرعان ما أدرك أن وقف هذا العمل كان خطأ، وأشار لافروف إلى "ضرورة عمل المجلس في جميع الظروف، وخاصة في أوقات الأزمات، إلا أن هذا الخطأ تكرر من جديد، وتم تجميد عمل المجلس".
وأكد الوزير الروسي: "الناتو لا يريد مناقشة استئناف العلاقات. وقد سلمنا في الاجتماع الأخير الشهر الماضي اقتراحات محددة حول استئناف التعاون العسكري، وقبل كل شيء من وجهة نظر رفع مستوى الثقة في هذا المجال".
فلسفة متغطرسة للناتو
وأشار لافروف إلى أن "الفلسفة المتغطرسة لمركزية الناتو تتفوق الآن على روح اتفاق هلسنكي، وأن التوجه لتوسع الناتو شرقا بأي ثمن يؤدي إلى تعميق الخطوط الفاصلة في القارة" الأوروبية.
وقال: "بعد أن فشلت هذه السياسة الاوروبية المقوضة للاستقرار في أوكرانيا بدأت هناك محاولات لتحميل روسيا المسؤولية" عن هذا الفشل.
وأشار الوزير الروسي إلى أن العلاقات الروسية الألمانية تمر حاليا بمرحلة صعبة، قد تكون أصعب مرحلة منذ توحد ألمانيا الذي لعبت فيه موسكو دورا نشطا وحاسما، موضحا أن مثل هذا الوضع مرتبط بالمشاكل التي ظهرت أثناء الأزمة الأوكرانية، لكنها تراكمت منذ زمن طويل وتعكس "نقص منظومي عميق في الهيكلية الأوروبية".
وأكد لافروف: "للأسف، اقتراحاتنا الكثيرة لتنسيق المبادئ القانونية الدولية للأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة في منطقة أوروبا والأطلسي قوبلت بالرفض من قبل أعضاء الناتو، ويجري تجاهلها حتى اليوم".
المصدر: "تاس"
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق